القائمة الرئيسية

الصفحات

Picsart-24-09-23-07-41-54-392

تحرير نص شعري ادبي لقصيدة عروس المجد للشاعر عمر أبو ريشة لطلاب البكالوريا العلمي والأدبي

     تحرير نص ( عرس المجد ) للشاعر عمر أبو ريشة ... :

    ------لتحميل الملف اضغط
    الوطن لا يُعشق للاستمتاع أو التباهي .. الوطن يُِعشق مع  كل خلية حبّ روحية
    مع حب يبدأ و لا ينتهي ...عشق يُعرف بالتضحية و كل قطرة دم ..
    تضحية ما بخل بها الشعب السوري عند خروجه ضد المحتل الفرنسي مشعلا نار
    الثورات في كل ناح ، حتى نال حريته ، و خير من أرّخ لهذا اليوم الأغر الشاعر
    عمر أبو ريشة عبر قصيدته ( عرس المجد ) التي رسمها بعنوان عريض
    ( فرحة الانتصار بجلاء المحتل عن أرض الوطن و مشيدا بالتضحيات )
    نسج ثوب الفرح هذا بحروف من ذهب و عناوين رئيسة كان أولها في
    مقطعه الأول ( تصوير انتصار الحق و الفرح به ) فخاطب الحرية بكل
    شموخ و دعاها للتباهي و السمو في احتفالها بعودتها إلى منبتها تستقي
    التضحيات الكثيرة التي أسقطت المشاريع الاستعمارية و شتّتها ضعيفة
    كليلة مندثرة أمام صمود الحقّ الجبار . ثم يتابع النسج بخيطه الذهبي
    ليحيك المقطع الثاني بعنوان ( الإشادة بالماضي المجيد و أبطاله )
    فالبلاد هنا موطن الهدى و إشراقة النور .. منبع المروءات التي ملأت
    الدنيا لأنها بحماية الشاب العربي الأبيّ الشهم باني أمجادها، أمجاد
    لا تعلو دون بذل الكثير لذلك ختم في مقطعه الثالث بأبهى زينة
    ( تمجيد التضحيات من أجل الحرية ) فألق النصر لا يشع إلا ببريق
    الدم النقي بعد طول انتظار كثمن للحرية ثمن غالٍ  جداً كان الشعب
    السوري لها كالجبل صمودا فالعزة في الآرض لا تشرق إِلَّا بسواعد
    أبنائها .
    من كل ذلك نرى كيف أن آبا ريشة كان إبداعيا من خلال تجدد معانيه
    و طرح رؤاه . معتمدا النمط السردي الوصفي نراه في مقطعه الثاني كان

    مرتكزا على السرد من خلال استعمال الأفعال الماضية لتثبيت ما حصل
    و ترسيخه " شقّ - تهادى - انتشى " و غلبة الأسلوب الخبري
    " شق الهدى أكمامه " . متابعا في مسيرته الاحتفالية معتمدا على الصفات
    المشبهة للتدليل على أنها صفات ثابتة في كل من البطل العربي و المحتل
    فالفارس العربي " أصيد - آبيٌ " و المحتل " كليل - لين "
    أي اتصاف العربي بالحرية و الإباء راسخ رسوخ الجبال ، مستمر و ثابت على مرّ الزمن
    زمن احتاج إلى حركة الضمائر في مقطعه الثاني استعمل ضمير الغائب
    كونه يتحدث عن فترة زمنية مضت. غابت عن مسرح الحياة ، و عند استعراضه أحداثا
    معاصرة له   و هو جزء منها ، و في مقطعه الثالث استعمل ضمير المتكلم ،
    و هذا ما أعطى نصه انعطافات ملفتة و شائقة أبرزتها الصور البيانية
    التي أبدعها أبو ريشة أثناء استغراقه في نشوة النص و تغنيه بسطوع الحقّ
    الذي لا يموت " لا يموت الحقّ " استطاع من خلالها شرح معنى عدم موت الحق
    بتصويره كيف صار الغائب كالحاضر ، فأثبت من خلال هذه الصورة استمرارالحق
    و عدم موته .
    في أبي ريشة لم يمت أي شيء حتى نفسيته رسم من خلالها صورا عكست ما اعترى
    الروح فتلونت بلون شعور الفَرِح المعتز مظهرا الزهو الذي أسقطه على التربة ،
    صارت التربة تتغنى بالمجد و تزهو بالفرح
    " تربتنا لن تزدهي بسوانا" و لأجل هذا الزهو كان لابد من استعمال بعض المحسنات
    كالطباق " ضعف - قوة " مسهما في إظهار الفارق الكبير بين الماضي العربي الضعيف
    و حاضرهم القوي ..
    و طالما معانيه كلها في نطاق الافتخار و تصوير فرح الحرية كانت موسيقاه منسجمة مع
    ذلك فالمعتز يكرر كلماته " مولد - مهر " و يستخدم حروفا هامسة للفرح "س- ه --"
    و الجناس مكللا أبياته بنغم عذب .
    في انسيابية كل ما ورد نرى كيف قطف أزهار أفكاره و أوراق أسلوبه مجانساً المستوى الفكري و الفني ، ليشكل غصنا نضِرا أمتع كل متلقٍّ ، و شاعت قصيدته على الألسنة .
    لتحميل الملف اضغط هنا
    author-img
    نهتم بدراسة المناهج الدراسية للكتب المقررة في مادة اللغة العربية من شرح للقصائد وإعرابها وحل أسئلة جميع الدروس لكافة المرحل الدراسية في المنهاج السوري ودول الخليج العربي

    تعليقات